العراق يطالب دول الجوار بمنع تسلل المقاتلين


دعت الحكومة العراقية المؤقتة دول الجوار إلى بذل مزيد من الجهد لمنع تسلل المقاتلين عبر الحدود. جاء ذلك خلال اجتماعات وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق التي تعقد في العاصمة الإيرانية.

وقال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب في تصريحات للصحفيين إنه يتعين على دول الجوار أن تتفهم الوضع في العراق.

ويرى مراقبون أن الاجتماع المنعقد كشف عن خلافات بين العراق وإيران في هذا المجال، فقد ذكر النقيب -محاولا تجنب اتهام الحكومة الإيرانية بشكل مباشر- أن مقاتلين من أفغانستان مروا عبر إيران في طريقهم إلى العراق.

وأقر النقيب بأن طهران تبذل جهدا لوقف التسلل ولكنه طالب نظيره الإيراني عبد الواحد موسوي لاري في لقائهما على هامش القمة بضرورة إبداء المساعدة في تأمين الحدود.

من جهته أكد موسوي أن طهران اتخذت خطوات إيجابية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، معربا عن اعتقاده بأن وجود "عناصر إرهابية" في العراق غير مفيد لجيرانه.

من جهته حذر نائب الرئيس العراقي المؤقت إبراهيم الجعفري في الجلسة الافتتاحية للاجتماع من أن استمرار ما أسماه بالعمليات الإرهابية في بلاده يهدد الأمن الأقليمي. وقال الجعفري في تصريحات للصحفيين إن العراق يريد معاهدة أمنية منفصلة مع إيران.

وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أكد أن اجتماع طهران يجب ان يعكس شعور جيران العراق بأن عليهم مسؤولية في تحسين الوضع الأمني في العراق. وأشار الوزير السعودي إلى استعداد بلاده للمساهمة في تحقيق الأمن بالعراق، وقال إنه "لسوء الحظ فقد عثر على رعايا سعوديين في العراق".

وأضاف الأمير نايف أن وزير الداخلية العراقي سوف يطلع الجانب السعودي على تلك المسألة، ولكنه شدد على أنهم لم يدخلوا العراق عن طريق السعودية.

ومن المقرر أن تصدر الأطراف المشاركة في الاجتماع بيانا مشتركا اليوم يتضمن تعهدا بتدعيم التعاون في القضايا الأمنية وتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود ومساعدة في تدريب قوات شرطة عراقية ودعم الانتخابات العامة العراقية المزمع إجراؤها يوم 30 يناير/ كانون الثاني المقبل.

المصدر : وكالات