الرنتيسي على درب سلفه ياسين في قيادة حماس بغزة

تولي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قيادة حركة حماس في غزة خلفا للشيخ أحمد ياسين كان موضوع تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية, أكد كاتبه أن الرنتيسي سوف يفرض هيمنته على كل تنظيمات حماس في الداخل وحول العالم.


الرنتيسي الذي وطد موقعه في حماس سيحافظ على الأسلوب النضالي للحركة وسيظهر كقائد مناظر لزعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله ولكن في غزة

هاأرتس

الصحيفة انتهت إلى هذه النتيجة بعدما استعرضت حياة الرنتيسي ونشأته وتعليمه ومشاركته الفاعلة في الشأن العام الفلسطيني, وقالت إنه سينتزع الزعامة من شخصيات كان يعتقد أنها أكثر تشددا من قيادات غزة, مثل رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق. والذين يعانون مشاكل أصلا منذ خروجهم من الأردن, ويواجهون ضغوطا في كثير من الدول العربية, سيجدون أنفسهم أمام قائد جديد من الصعب التأثير فيه.

وتخلص الصحيفة إلى أن الرنتيسي الذي وطد موقعه في حماس سيحافظ على الأسلوب النضالي للحركة وسيظهر كقائد مناظر لزعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله ولكن في غزة.


الخليفة المتشدد في غزة
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها إلى أن حركة حماس اختارت شخصية متشددة لخلافة الشيخ أحمد ياسين, وبتولي عبد العزيز الرنتيسي قيادة حماس في قطاع غزة فإنه من المتوقع أن يمضي قدما ويعزز من نهجها في تنفيذ الهجمات الفدائية ضد الإسرائيليين, على حد ذكر الصحيفة.

وعرف عن الرنتيسي إصداره لأكثر البيانات تطرفا, ومعارضته لكافة أشكال التسوية مع إسرائيل, وبعد اغتيال سلفه أعلن أن الحرب باتت مفتوحة الآن مع إسرائيل, وكان على الدوام يوجه الانتقادات الحادة للسلطة الفلسطينية وقبع في سجونها لمدة سنتين في أواخر التسعينيات.


مبادرة الشيخ ياسين
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، إفرايم هليفي، كشف مساء أمس النقاب عن أن رئيس ومؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، كان شريكا عام 1997 في مبادرة سعت للتوصل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة 30 عاما.

وقالت الصحيفة إن الاقتراح المذكور نقل للحكومة الإسرائيلية من الشيخ ياسين الذي كان مسجونا آنذاك في إسرائيل، عبر الأردن، وقبل إطلاق سراحه على أثر محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في عمان.

وجاء من ديوان وزير المالية بنيامين نتنياهو، الذي شغل آنذاك منصب رئيس الحكومة تعقيبا على تصريحات هليفي "لقد كان ياسين ضالعا في الإرهاب وقام بتشجيع الأعمال الإرهابية والتخطيط لها عند مكوثه في السجن الإسرائيلي وبعد الإفراج عنه، وبالتالي حتى لو كانت معلومات كهذه قد وصلت للجهات الرسمية المختصة، فستبقى موضع شكوك من حيث معناها. وقال المقربون من الوزير نتنياهو "لا نذكر وصول معلومات كهذه".