دمشق تأسف للرد السعودي الرسمي وسط تفاعل إعلامي

Syrian President Bashar al-Assad sits next to Vice President Faruq al-Shara (R) in the parliament in Damascus, 17 July 2007. Assad called on Israel today to respond to peace
الرئيس الأسد (يسار) ونائبة الشرع (الفرنسية-أرشيف)
 
أعربت دمشق السبت عن "الأسف" إثر صدور بيان سعودي ردا على تصريحات لفاروق الشرع نائب الرئيس السوري انتقد فيها الدور السعودي في المنطقة وواصلت من جهتها الرياض اليوم نقدها اللاذع المبطن لسوريا.
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلا عن مصدر مسؤول أنه أعرب عن "أسفه لما جاء في بيان المصدر المسؤول في حكومة المملكة العربية السعودية بشأن تصريحات منسوبة للسيد فاروق الشرع تم تحريفها".
 
وجدد المصدر "حرص سوريا قيادة وشعبا على استمرار أفضل العلاقات مع قيادة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الشقيق".
 
من جهتها ردت الصحف الرسمية السعودية اليوم في حملة قوية وهجوم لاذع على سوريا والشرع متهمة إياه بالسعي إلى الإساءة إلى صورة المملكة وألمحت إلى دور لطهران.
 
واعتبرت صحيفة البلاد أن تصريحات الشرع "تنزع إلى بث روح العداء والفرقة بين شعبين شقيقين".
 
وأكدت صحيفة اليوم أن المملكة أغلى بكثير من كل  شعاراتهم، وحناجرهم وأكاذيبهم وادعاءاتهم، في إشارة إلى الشرع والمسؤولين السوريين.
 
أما صحيفة الوطن فألمحت إلى أن لإيران علاقة بالأمر ودعت دمشق إلى إعادة بناء جسور العلاقات مع السعودية بدلا من هدمها وحثت على عدم المراهنة على أطراف خارجية.
إعلان
 
وكان الشرع أخذ على السعودية تغيبها عن الاجتماع الأخير للدول المجاورة للعراق الذي عقد الأسبوع الماضي في دمشق، وقال "كان يمكن أن تحضر (السعودية) ولو على مستوى موظف في السفارة السعودية حتى ولو كانت لديها تحفظات، إلا أن مقعدها بقي فارغا وهذا شيء مؤسف".
 
واعتبر أن دور السعودية في المنطقة "شبه مشلول الآن بكل أسف، ولا أعرف الأسباب".
 
يشار إلى أن العلاقات بين دمشق والرياض تشهد فتورا منذ أغسطس/آب 2006 عندما وصف الرئيس السوري بشار الأسد القادة العرب بأنهم "أشباه الرجال" لأنهم شجبوا "مغامرة" حزب الله الذي أسر جنديين إسرائيليين بعد أن ردت إسرائيل على ذلك بشن حرب مدمرة على لبنان الصيف الماضي.
المصدر : وكالات

إعلان