رئيس المفوضية الأوروبية: أبو الهول أكثر وضوحا من بريطانيا
يفترض أن يصوت النواب البريطانيون اليوم الأربعاء على سلسلة من البدائل لاتفاق البريكست الذي لا تزال رئيسة الوزراء تيريزا ماي تأمل أن تحصل على الموافقة عليه من المشرعين، في حين قال رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر عن طريقة تعامل الحكومة البريطانية مع البريكست إن "أبو الهول أوضح من بريطانيا".
ويسعى أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان) للتوصل إلى صيغة اتفاق تحظى بقبول أغلبية النواب، لتشكل هذه الصيغة بديلا للاتفاق الذي أنجزته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورفضه مجلس العموم مرتين في وقت سابق.
ويأتي هذا الإجراء بعد تصويت البرلمان على مذكرة انتزعت إدارة عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي من حكومة ماي.
وتتصدر المباحثات المقبلة داخل مجلس العموم البريطاني ملفات تحديد شكل العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وكذلك تعديلات بشأن البند الخاص بالحدود الإيرلندية.
تصويت استرشادي
وقال مراسل الجزيرة في لندن محمد المدهون إن أعضاء مجلس العموم سيجرون اليوم عملية تصويت استرشادي لإقرار خيارات بديلة عن خطة الحكومة، ومن هذه الخيارات الخروج دون اتفاق، أو إجراء استفتاء ثان، أو إدخال تعديلات على خطة ماي لتصبح مقبولة من طرف عدد كبير من النواب المتشددين في حزب المحافظين الحاكم.
وأضاف مراسل الجزيرة أن ماي ستعقد في وقت لاحق اليوم اجتماعا مع عدد من نواب حزبها الرافضين لخطتها، وذلك في محاولة من المسؤولة البريطانية لحشد الدعم لخطتها قبل طرحه للتصويت في البرلمان بعد غد الجمعة أو الأسبوع المقبل.
ويجري الحديث عن وجود نوع من المقايضة بين ماي ونواب من حزبها رفضوا خطة البريكست، وذلك بأن يدعموا الخطة مقابل أن تحدد رئيسة الوزراء موعدا محددا للاستقالة، وترك المجال لشخصية أخرى في الحزب الحاكم لقيادة الحكومة.
تصريح يونكر
من جانب آخر، قال رئيس المفوضية الأوروبية متهكما "لو قارنت بريطانيا بأبو الهول لبدا لي أن أبو الهول أكثر وضوحا"، رافضا الإدلاء بأي تعليق آخر بشأن البريكست أمام البرلمان الأوروبي، لأن "كل ما يجب أن يقال قد قيل" حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنه "لا يمكن أن نخون ثقة 6 ملايين شخص وقعوا عريضة تطالب بإلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد".
ودعا توسك في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي إلى أن يكون منفتحا على إمكانية تأجيل البريكست لفترة طويلة إذا رغبت لندن في إعادة التفكير بإستراتيجية الخروج من الاتحاد والمحدد رسميا في 12 أبريل/نيسان المقبل.