شاهد.. اقتحام بالدبابات لمنزل معارض مرشح للرئاسة في تشاد

سبق أن أعلن يحيى ديلو ترشحه للانتخابات الرئاسية بمقابل الرئيس إدريس ديبي الذي يترشح لولاية سادسة بعد 30 سنة من الحكم.

أظهرت صور التقطها شهود عيان محاولة اقتحام القوات الأمنية التشادية بالدبابات منزل المعارض المرشح للرئاسة يحيى ديلو، في حين تصدى مدنيون لدبابة تحاول الاقتحام، ورأت المعارضة أنها رسالة تحذيرية لبقية المرشحين في الانتخابات الرئاسية.

وحصلت الجزيرة على صور في العاصمة نجامينا، التقطها حاضرون بهواتفهم لحظة اقتحام القوات الأمنية بالدبابات منزل ديلو، تُظهر مجابهة مدنيين لدبابة حاولت اقتحام المنزل من بوابته الرئيسة، ورشقهم الدبابة بالحجارة.

كما تُظهر صور أخرى تجمع عشرات من جنود الحرس الرئاسي أمام منزل المعارض التشادي.

وتقول الحكومة التشادية إن ديلو نظّم تمردا مسلحا في وسط العاصمة، ورفض تنفيذ أوامر قضائية باستدعائه.

وقال المدّعي العام في تشاد إن المعارض ديلو هرب من منزله إلى جهة غير معلومة.

وسبق أن أعلن ديلو ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان المقبل، بمقابل الرئيس إدريس ديبي الذي يترشح لولاية سادسة، بعد 30 سنة من الحكم.

وبدوره، قال رئيس حزب الاتحاد الوطني للديمقراطية والتغيير المعارض صالح كبزابو -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- إنه قرر سحب ترشحه في الانتخابات الرئاسية، لأن الانتخابات لا تتوفر لها الظروف المناسبة، وتابع "بدأنا نشهد قتل المرشحين".

وأضاف كبزابو أن اقتحام القوات الأمنية منزل ديلو، بحجة ضلوعه في تمرد مسلح، ليس سوى رسالة تحذيرية لبقية المرشحين في الانتخابات الرئاسية، فقد كانوا كانوا يريدون قتل ديلو، وحين فشلوا في ذلك قتلوا أفراد أسرته، حسب قوله.

أما الناطق باسم حزب الجبهة الجديدة من أجل التغيير، المعارض أمين جبريل الوالي، فقال إن ما تشيعه الحكومة ضد مرشحهم ديلو بتزعمه تمردا مسلحا، ليس صحيحا، والفصل فيه للهيئات القضائية.

وطالب الوالي -في مقابلة مع الجزيرة- الحكومة التشادية بالكشف عن مكان مرشحهم، مؤكدا أن الجبهة المعارضة تمارس عملا سياسيا سلميا.

المصدر : الجزيرة