إسبانيا وفنلندا تلاحقان المهاجمين وتشددان الإجراءات

وأكد وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو اليوم السبت أنه "تم تفكيك الخلية" التي يعتقد أنها مؤلفة من 12 شخصا، لكن شرطة إقليم كتالونيا ذكرت أن "شخصا لا يزال قيد الملاحقة"، دون أن توضح هل هو منفذ عملية الدعس في برشلونة أم لا.

وقررت الحكومة إبقاء مستوى التحذير من عمل إرهابي على الدرجة الرابعة ولم ترفعه إلى الدرجة الخامسة (القصوى)، مع تعزيز انتشار الجيش في الشوارع.

وكانت الشرطة أعلنت مقتل خمسة من أفراد الخلية-ثلاثة منهم مغاربة- بمدينة كامبريلس جنوب برشلونة بعدما أطلقوا النار على مارة مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة خمسة أشخاص آخرين. وأضافت أن أربعة آخرين -ثلاثة منهم مغاربة- اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بالهجمات.

وبدأت الهجمات الخميس بحادثة دعس في وسط برشلونة، ثم حادثتي إطلاق نار في كامبريلس، وانفجار منزل في ألكانار كانت الخلية تحاول صنع عبوات متفجرة فيه.

وفي فنلندا، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت أربعة مغاربة للاشتباه في صلتهم بحادثة الطعن التي نفذها مغربي بمدينة توركو (جنوب)، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين، حيث تم تصنيفها ضمن الجرائم الإرهابية.

وأصيب المهاجم برصاص الشرطة، وهو يرقد بالمستشفى، وسبق له أن دخل فنلندا العام الماضي، وتقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي لكن طلبه رُفض. كما اعتقلت الشرطة أربعة مغاربة، وأصدرت مذكرة توقيف دولية بحق رجل خامس يُعتقد أنه غادر البلاد.

وعززت السلطات إجراءات الأمن في منشآت النقل العام على غرار المطارات والقطارات. كما لوحظ انتشار الشرطة في شوارع المدن الرئيسية، بينما بقي مستوى حالة التأهب العامة ضد الإرهاب دون تغيير.

وقال رئيس الوزراء يوها سيبيلا إن الحكومة تلقت بيانا موجزا حول الهجوم وكانت مستعدة لمثل هذا الحدث، وأضاف "لم نعد جزيرة بعد الآن، لقد وصل الإرهاب إلى فنلندا"، مشددا في الوقت نفسه على أن بلاده ما زالت "أحد أكثر البلاد أمانا في العالم".