تواطؤ أميركي بريطاني بجرائم الحرب السعودية باليمن

People carry the body of a woman they recovered from under the rubble of a house destroyed by a Saudi-led air strike in Sanaa, Yemen August 25, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah
انتشال جثث العائلات من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بصنعاء في اليمن (رويترز)
عرضت صحيفة نيويورك تايمز صورا مأساوية مروعة وصادمة لأطفال ونساء وعائلات يمنية، وقالت إن الولايات المتحدة والسعودية لا تريدان أن يشاهدها أحد، وأضافت أن السعودية تقترف جرائم حرب في اليمن بدعم وتواطؤ أميركي وبريطاني.
 
وأشارت إلى منظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمي التابع إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، وقالت إن قادة هذه المنظمات أعلنوا في بيان مشترك غير عادي أن اليمن على حافة المجاعة، وأن 60% من اليمنيين جوعى ولا يعرفون من أين تأتيهم الوجبة التالية.

وأضافت أن اليمن يعتبر دولة فقيرة من الأصل لكن مشكلته تفاقمت أكثر منذ الحرب التي ما انفك يشنها عليها التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ أواخر مارس/آذار 2015.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية تقصف المدنيين في اليمن بشكل منتظم، وأنها أغلقت مجالهم الجوي وفرضت عليهم حصارا لتجويع المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وقالت إن هذا يعني أن اليمنيين المدنيين العاديين بمن فيهم الأطفال يموتون جراء القصف أو الجوع.

الطفلة اليمنية بثينة محمد منصور (4 سنوات) الناجية من قصف جوي سعودي على منزلها في صنعاء الأسبوع الماضي (رويترز)
الطفلة اليمنية بثينة محمد منصور (4 سنوات) الناجية من قصف جوي سعودي على منزلها في صنعاء الأسبوع الماضي (رويترز)

الطفلة بثينة
وعرضت الصحيفة صورة للطفلة بثينة الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها الذين تعرضوا لقصف التحالف السعودي الجوي الوحشي الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 14 مدنيا.

وأضافت أن منظمة هيومن رايتس ووتش أوضحت مرارا وتكرارا أن العديد من الغارات الجوية السعودية على اليمنيين كانت ترقى إلى كونها جرائم حرب محتملة.

وقالت إن الولايات المتحدة تشترك في المسؤولية عن هذه الجرائم لأنها توفر خاصية التزود بالوقود في الجو للطيران الحربي السعودي، وتقوم بتزويد السعوديين بالمعلومات الاستخبارية المستخدمة في قصف الأهداف وبتزويدهم بالكثير من الأسلحة الأخرى.

وأشارت إلى أن السعودية تحظر على الصحفيين ووسائل الإعلام تغطية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أو محاولة الوصول إليها، وذلك خشية تغطية الفظائع السعودية، وأن السعوديين لا يريدون أن يرى أحد صور أطفال اليمن وهم يتضورون جوعا حتى الموت.

وصمة عار
ونسبت الصحيفة إلى رئيسة منظمة كير أميركا ميشل نان قولها إن الوضع في اليمن يعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة فورية طارئة، حيث يموت طفل كل خمس دقائق.

وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن تدخل السعودية في الصراعات اليمينة، وقالت إن التحالف الذي تقوده الرياض مسؤول عن 65% من وفيات الأطفال اليمنيين.

وأضافت أن وباء الكوليرا المتفشي في اليمن يتسبب في إصابة خمسة آلاف يمني كل يوم.

وأضافت نان أن عددا قليلا من الأميركيين يعلمون بإراقة الدماء اليومية في اليمن وبظروف المجاعة ووباء الكوليرا المتفشي في أوساط  اليمنيين.

وقالت إنه يجب علينا وقف كافة المساعدات العسكرية إلى السعودية حتى توقف خنقها لليمن.

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز