رسمية عودة.. أسيرة محررة يتهددها الترحيل من أميركا

Palestinian activist Rasmieh Yousef Odeh raises her fist as she leaves the federal courthouse with supporters after her sentencing in Detroit, Michigan March 12, 2015. Odeh was sentenced to 18 months in prison on Thursday for immigration fraud for failing to tell U.S. authorities that she had been imprisoned in Israel for a 1969 supermarket bombing that killed two people. REUTERS/Rebecca Cook (UNITED STATES - Tags: CRIME LAW SOCIETY IMMIGRATION)

رسمية عودة، أسيرة فلسطينية محررة، أيقونة لنضال الفلسطينيين في الخارج، نفذت عملية سوق "محانيه يهودا" في قلب القدس المحتلة عام 1969، ليحكم عليها بالسجن مدى الحياة قبل أن يفرج عنها في إطار صفقة تبادل. حكمت محكمة أميركية بترحيلها وسحب الجنسية الأميركية منها عام 2017.

المولد والنشأة
ولدت رسمية يوسف عودة عام 1948 في قرية لفتا بفلسطين

الدراسة والتكوين
درست المرحلة الابتدائية في مسقط رأسها، أما المرحلة الإعدادية والثانوية ففي مدرسة بنات رام الله الثانوية.

الوظائف والمسوؤليات
تخرجت في معهد دار المعلمات الحكومي عام 1966، وعملت مدرسة رياضيات وعلوم بعد ذلك في مدرسة بنات عين يبرود الإعدادية.

التجربة النضالية
انضمت منذ شبابها إلى صفوف "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ونشطت على مستوى المقاومة الشعبية ثم المقاومة العسكرية.

نفذت هي وعائشة عودة عملية سوق "محانيه يهودا" في قلب القدس المحتلة في القدس عام 1969 مما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة تسعة آخرين، اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي، وحكمت عليها محكمة إسرائيلية عام 1970 بالسجن مدى الحياة وقضت حوالي عشر سنوات في الأسر قبل أن تخرج ضمن صفقة تبادل أسرى.

فقد كانت رسمية عودة ممن شملتهم صفقة عملية "النورس" التي تمت بين منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اشترط إبعادها هي وعدد آخر من المحررين والمحررات خارج فلسطين، فاستقرت في الأردن فترة من الزمن قبل أن تنتقل لاحقا إلى لبنان والأردن ومن ثم إلى الولايات المتحدة عام 1995.

حصلت رسمية عودة على الجنسية الأميركية وعملت ضمن صفوف "شبكة العمل العربية الأميركية" في شيكاغو متطوعة ثم أصبحت مديرة مشاركة للمنطمة.

رسمية عودة التي تعرف أيضا برسمية يوسف، ورسمية ستيف، ورسمية جوزيف، حكم عليها  بالسجن 18 شهرا في الولايات المتحدة لعدم كشفها إدانتها وسجنها في إسرائيل عند دخولها البلاد عام 1995 عند تقديمها طلبا للجنسية عام 2004.

وأدينت رسمية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بالحصول على الجنسية بشكل غير قانوني. ونقضت محكمة استئناف أميركية الحكم في فبراير/شباط 2016.

وقالت محكمة الاستئناف إن القاضي حرم رسمية من فرصة تقديم الدليل الذي يفيد أنها لم تكشف عن سجنها في إسرائيل لمعاناتها من اضطراب ما بعد الصدمة.

وتقول السلطات الأميركية إن رسمية عودة لم تفصح عن إدانتها بتهم قتل الإسرائيليين عند تقديم طلبها للحصول على الجنسية الأميركية، بينما تصر عودة على أن اعترافها بقتل الإسرائيليين كان تحت ضغط التعذيب.

وقالت رسمية في أبريل/نيسان 2017 إنها لا تعرف حتى الآن إلى أين ستذهب. وقالت وهي تغالب دموعها وتعانق عشرات من أنصارها أثناء مغادرتها قاعة المحكمة "هذا ظالم للغاية وخطأ. أن يتمكنوا بسهولة من إبعادي عن هذا البلد بعد العيش 24 عاما هنا.. هذا خطأ".

وفي منتصف أغسطس/آب 2017، تظاهر العشرات أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت مركز ولاية ميشيغان الأميركية احتجاجا على قرار المحكمة ترحيل وسحب جنسية الأسيرة الفلسطينية المحررة رسمية عودة، التي توصف بأنها أيقونة لنضال الفلسطينيين في الخارج. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب المحكمة بإنصاف رسمية عودة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات