واشنطن بوست: أوباما يتجاهل إضرار نظام السيسي بأميركا

Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi, listens to US Secretary of State John Kerry (Not Seen) during their meeting at the Presidential palace in Cairo, Egypt, 20 April 2016. Kerry is on a one-day visit to Egypt and will join President Obama at the Gulf Cooperation Council Summit at Riyadha a day after.
السيسي أوقف منظمات أميركية غير حكومية عن العمل في مصر (الأوروبية)

قال الكاتب جاكسون ديل بواشنطن بوست اليوم إن الإدارة الأميركية تزود نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمساعدات عسكرية سخية دون أي شروط، مقابل إثارة هذا النظام العداء لأميركا بمصر والمنطقة.

وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة سلمت مصر هذا الشهر 762 مركبة عسكرية مضادة للألغام والكمائن مجانا، بالإضافة إلى المعونة العسكرية التي تبلغ 1.3 مليار دولار هذا العام، مشيرا إلى أن البيت الأبيض رفض اشتراط تحسين السجل البشع لمصر بشأن حقوق الإنسان.

وأضاف أن قادة مصر العسكريين يروجون منذ 2013 لما يسمونه "حرب الجيل الرابع"، التي شرحها السيسي نفسه أمام طلاب الكلية العسكرية المصرية بقوله "حشد قنوات الاتصال الحديثة وعلم النفس ووسائل الإعلام للتسبب في انقسام البلاد والإضرار بها من الداخل"، وأن العدو في هذه الحرب هو الولايات المتحدة.

الكاتب دعا الإدارة الأميركية إلى إبلاغ قادة مصر العسكريين أن الدعم العسكري الأميركي سيعتمد في المستقبل على خطاب من السيسي يذيعه عبر التلفزيون وقت الذروة يؤكد للمصريين أن أميركا لا تتآمر لتدمير مصر ولا علاقة لها بحرب الجيل الرابع

ومضى جاكسون ديل في تأكيده أن قادة مصر العسكريين يعنون ما يقولون بشأن عداء أميركا لبلادهم، وأورد أن كلية ناصر العسكرية عرضت شرحا لحرب الجيل الرابع أمام البرلمان المصري في مارس/آذار الماضي تضمن حديثا عن "إستراتيجية الدفاع المصرية وخطط الغرب لتقسيم الشرق الأوسط".

وذكر الكاتب أيضا أن نظام السيسي أوقف المنظمات الأميركية العاملة في مصر، مثل المعهد الجمهوري العالمي وفريدوم هاوس عن العمل، وأن كتابا مؤيدين للنظام -ذكرهم بالأسماء- يروجون أن معظم منظمات المجتمع المدني في مصر تعمل لإسقاط الدولة عبر حرب الجيل الرابع، ويقولون إن ثورة 2011 "مؤامرة أميركية"، ويسمون ثورات الربيع العربي "ثورات الربيع اليهودي".

وفسّر الكاتب حرب السيسي ضد منظمات المجتمع المدني والصحفيين والمفكرين والسياسيين الليبراليين بفكرته عن حرب الجيل الرابع "التي تقودها الليبرالية الغربية بزعامة الولايات المتحدة".

وقال إن الدعم العسكري الأميركي لنظام السيسي يضر العلاقات الأميركية-المصرية، ويدمر التوجهات العلمانية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان داخل مصر، ويصور أميركا متآمرة ضد مصر ووحدتها.

ودعا الكاتب الإدارة الأميركية إلى إبلاغ قادة مصر العسكريين بأن الدعم العسكري الأميركي سيعتمد في المستقبل على خطاب من السيسي يذيعه عبر التلفزيون وقت الذروة يؤكد فيه للمصريين أن أميركا لا تتآمر لتدمير مصر ولا علاقة لها بحرب الجيل الرابع.

المصدر : واشنطن بوست