صنعاء منكوبة بالكوليرا.. 100 متوفى وآلاف الحالات

A girl infected with cholera lies on the ground of a hospital room in the Red Sea port city of Hodeidah, Yemen May 14, 2017. REUTERS/Abduljabbar Zeyad
مصابون بمدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين يوم أمس (رويترز)

أعلن الحوثيون العاصمة صنعاء مدينة "منكوبة" بالكوليرا، وتحدثوا عن 115 حالة وفاة فيها وبعدد من المحافظات، وعن نحو 8600 إصابة. وتحدث ناشطون عن إصابة 24 سجينا بأحد سجون العاصمة.

وقال "المجلس المحلي لأمانة العاصمة" صنعاء -التي يسيطر عليها الحوثيون- إن المدينة أضحت "عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة".

ووفق المجلس، فإن صنعاء تكابد أوجاع الموت الآتي جراء انتشار فجائي وبائي يحصد أرواح المواطنين من الأطفال والشيوخ والنساء يطال ويهدد حياة كل اليمنيين.

وذكرت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن إجمالي حالات الاشتباه بالكوليرا بلغت 8595 حالة، وأن الإصابات المؤكدة مخبريا وصلت 213 حالة، أما الوفيات فهي 115 حالة في صنعاء وعدد من المحافظات.

وفي وقت سابق فجر أمس، أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وفاة 97 شخصا جراء مرض الكوليرا والإسهالات المائية في اليمن.

ونقل مراسل الجزيرة عن السلطات الصحية في عدن الخاضعة للشرعية أن المدينة سجلت ثلاث وفيات بمرض الكوليرا، وأن عدد حالات الإصابة بالمرض وصلت سبع حالات من أصل 174 حالة اشتباه بالإصابة.

مصابون بالكوليرا في الحديدة
مصابون بالكوليرا في الحديدة

إصابة سجناء
وكشف ناشط حقوقي يمني بارز عن تفشي مرض الكوليرا بين السجناء في سجن هبرة الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء.

وقال المحامي عبد الرحمن برمان -من اللجنة الوطنية الحكومية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان- إن "حالات الإصابة بالمرض بين السجناء في هبرة ارتفعت من أربع حالات إلى 24 حالة، خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وأضاف نقلا عن السجناء أن "أسباب تفشي المرض تعود إلى طفح المجاري في العنابر وغرف السجناء خصوصا الواقعة في الدور السفلي من السجن".

وطبقا لشكوى السجناء فإن "الحشرات مثل الصراصير والبعوض تنتشر في السجن، في الوقت الذي تتجاهل إدارته تنظيم حملات نظافة في فنائه وزنازينه".

وقال المحامي برمان إن "إدارة السجن نقلت أربعة سجناء إلى المستشفى الجمهوري بعد تردي حالتهم الصحية". وأضاف أن الكوليرا انتشرت أيضا في السجن المركزي وسط صنعاء، لكنه لم يورد حصيلة محددة.

ومنذ أسبوعين، تشهد نصف المحافظات اليمنية موجة ثانية من انتشار مرض الكوليرا، وذلك بعد انحسار الموجة الأولى التي استمرت من أواخر سبتمبر/أيلول وحتى فبراير/شباط الماضي.

والكوليرا عدوى تسبب "الإسهال المائي الحاد" وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة ببكتيريا المرض. والعدوى قادرة على أن تودي بحياة المصاب بها في غضون ساعات إن تركت دون علاج.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول