اختتام المهرجان الثقافي العربي الهندي بالجزائر

أميمة أحمد-الجزائر

اختتمت بالجزائر العاصمة فعاليات المهرجان الثقافي العربي الهندي في دورته الثانية، بمشاركة سبع دول عربية إلى جانب الهند والجزائر. وتضمن أسبوع المهرجان فعاليات فنية وعروض أفلام عربية وهندية.

وخلال أيامه السبع قدّم المهرجان -الذي نظمته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي برعاية وزارة الثقافة- 82 عرضا، بينها 15 في ولايات تيزي وزو، وعين الدفلى والمدية وتلمسان وعنابة وتيبازة وبومرداس، حيث عرضت الأفلام المصرية والهندية وأفلام الرسوم المتحركة الجزائرية.

وتركزت معظم فعاليات المهرجان في العاصمة، حيث تقاسمت أربع قاعات سينما برياض الفتح عروض الأفلام، وأفلام الرسوم المتحركة للأطفال، وتوزعت عروض الفرق الشعبية والغناء التراثي بين سينما الموقار وقصر الثقافة.

وكان الإقبال على فعاليات المهرجان ضعيفا نسبيا وخاصة الأفلام المبرمجة مساء. وبررت مسؤولة الاتصال بالوكالة نبيلة زرايقي ذلك بأن "المهرجان جديد على الجزائريين، كما تسبب غياب بعض الدول العربية في اللحظة الأخيرة بقلة مواد المهرجان فتكرر عرضها".

وكانت العروض الشعبية أكثر إقبالا، وخاصة عرض "فرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني" التي قدمت عرضا بعنوان "روائع فلسطينية" عن حياة الفلسطينيين البسيطة وتراثهم العريق، حظي بإعجاب كبير من الجمهور الحاضر.

‪جانب من الحضور في افتتاح المهرجان‬ (الجزيرة)
‪جانب من الحضور في افتتاح المهرجان‬ (الجزيرة)

أقل من المتوقع
وكان مقررا أن تشارك في المهرجان -الذي أقيم بالتعاون مع المركز الهندي للعلاقات الثقافية- 11 دولة عربية إلى جانب الهند، لكن الحضور اقتصر على سبع منها، هي مصر وفلسطين وتونس والمغرب وموريتانيا والعراق والسودان.

وتقول زرايقي إن الجامعة العربية -وهي الطرف الداعي لتنظيم المهرجان- تولت إرسال الدعوات إلى 11 دولة عربية أكدت مشاركتها في البداية قبل أن تعتذر خمس دول عن المشاركة، وهو ما جعل البرنامج متواضعا بحسب قولها "فاضطرت إدارة المهرجان إلى تكثيف المشاركة الجزائرية لتغطية النقص".

وكانت مصر وفلسطين والجزائر الأكثر حضورا في المهرجان، بينما كان حضور السودان والمغرب وموريتانيا وتونس رمزيا، وشارك العراق بمعرض للتراث الشعبي والمشغولات اليدوية ومعرض تشكيلي.

المشترك الثقافي
وعرضت الهند -البلد الشريك في المهرجان- أربعة أفلام طويلة إلى جانب عروض راقصة لفرقتين، وقدمت مصر من جهتها ستة أفلام إلى جانب عروض فرقة النيل وفرقة أم كلثوم، وشاركت فلسطين بستة أفلام أيضا إلى جانب عروض رقص تعبيري وعروض فرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني.

وقدمت الجزائر من جهتها خمسة أفلام طويلة ومجموعة أفلام رسوم متحركة للأطفال، إلى جانب عرض الباليه الوطني في الافتتاح والاختتام، وعروض أخرى لفرق من الولايات.

وكانت وزيرة الثقافة الجزائرية نادية العبيدي قد افتتحت المهرجان، حيث أكدت في كلمتها أمام حضور رسمي ودبلوماسي على أهمية التواصل الثقافي بين العالم العربي والهند، وما يربطهما من جذور تاريخية من شأنها إنتاج صناعة ثقافية وإبداعية مشتركة، تحترم الفرد والشعوب وتروج للسلم ومكافحة العنف والإرهاب.

وتحت عنوان " تناغم" افتتحت الفرقة الهندية للرقص التعبيري "ساهيا" والباليه الجزائري المهرجان عبر 14 لوحة، أظهرت المشترك الثقافي الهندي العربي، حيث كانت الجزائر أول بلد عربي يستضيف المهرجان بطلب من الجامعة العربية.

المصدر : الجزيرة