تنظيم الدولة يركز هجومه وسط وشمال عين العرب
كثف تنظيم الدولة الإسلامية قصفه المدفعي لوسط مدينة عين العرب (كوباني) وأحيائها الشمالية، بينما شهدت الأحياء الأخرى في المدينة هدوءا حذرا بعد معارك عنيفة في الليل وساعات الصباح الأولى بين مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تساندها فصائل من المعارضة المسلحة.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان, فإن تنظيم الدولة يسيطر حاليا على أكثر من 50% من المدينة, بينما يتركز وجود المقاتلين الأكراد في الأحياء الشمالية.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في وحدات الحماية الكردية أن تسعة من مقاتليها واثنين من مقاتلي الفصائل السورية المتحالفة معها قتلوا في أحدث الاشتباكات مع تنظيم الدولة، التي اندلعت مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم في حي الصناعة وقرب ساحة آزادي.
قذيفة بتركيا
من جهتها ذكرت وكالة الأناضول أن قذيفة هاون مصدرها عين العرب سقطت في أرض خالية بحي "مرشد بينار" الواقع بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، أثناء الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة والفصائل الكردية.
وردا على ذلك اتخذ الجيش التركي إجراءات أمنية مشددة، وأخلى السبت التلال المحيطة حيث كان ينتشر صحفيون ودفعهم إلى مكان أبعد بمسافة كيلومتر واحد.
ومن المقرر أن يتلقى المقاتلون الأكراد بعين العرب مساعدة عشرات من عناصر البشمركة من كردستان العراق في غضون أيام، ويفترض أن يمر هؤلاء وعددهم نحو 150 عبر الأراضي التركية بموافقة من الحكومة التركية، إلا أن أنقرة لا تزال ترفض مرور أكراد من جنسيات أخرى.
من جانبها أجرت المقاتلات التابعة لقوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، طلعات استطلاعية في سماء المنطقة، وقالت وكالة الأناضول إن طائرات التحالف قصفت اليوم مواقع لتنظيم الدولة قرب معبر "مرشد بينار" بعين العرب.
ورغم إعلان القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان لها أنها شنت 23 غارة جوية استهدفت مواقع التنظيم يومي الجمعة والسبت، كانت هذه الغارات جميعها على مواقع في العراق، باستثناء غارة وحيدة في سوريا أدت إلى تدمير قطعة مدفعية.
ومنذ أكثر من شهر تستمر الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة والمجموعات الكردية في "عين العرب"، ويشن التحالف غارات جوية على مواقع التنظيم في المدينة ومحيطها، لوقف تقدمه ومنع إحكام سيطرته عليها.